gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 6 زائر متصل
الرئيسية مقالات ومختارات مقالات مناسبات القيامة قيامة المسيح وقيامة المؤمنين -

أ) لم يقم المسيح فحسب، ولكن يوما ما سيقوم جميع الناس أيضاً، فقد دحض الرب يسوع زعم الصدوقيين بإنه لا توجد قيامة ( مت 23:22-32). ويؤكد العهد الجديد تأكيدا جازمًا بإن قيامة المسيح تعني الضمان الكامل لقيامة المؤمنين، فقد قال المسيح : أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا (يو 25:11).

وكثيرا ما تكلم عن قيامة المؤمنين في اليوم الأخير ( يو 39:6و40و44و54). وقد غضب الصدوقيون لمناداة الرسل في يسوع بالقيامة من الأموات ( أع 2:4) ويقول لنا الرسول بولس : ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الرافدين. فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضاً قيامة الأموات، لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع ( 1 كو 2.:15-22-ارجع أيضاً إلى 1 تس 14:4). كما يقول بطرس الرسول : ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات ( 1 بط 3:1). فمن الواضح جداً أن كتبة العهد الجديد لم ينظروا إلى قيامة المسيح كظاهرة منعزلة، فقد كانت عملا إلهياًعظيما له نتائج رائعة للبشر. فلأن الله قد أقام المسيح، فقد وضع بذلك ختمه على عمل الفداء الذي أتمه المسيح على الصليب، واظهر قوته الإلهية في مواجهة الخطية والموت. وفي نفس الوقت أعلن مشيئته في خلاص الناس. وهكذا نرى أن قيامة المؤمنين نتيجة مباشرة لقيامة مخلصهم، فأصبحت القيامة مضمونة لهم، حتى أن الرب يسوع وصفهم بأنهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة ( لو 26:2.).

 

ولكن ليس معنى هذا أن كل من سيقومون، سيقومون للبركة، لأن المسيح تكلم عن قيامة الحياة وقيامة الدينونة.(يو 29:5). فالتعليم الواضح في العهد الجديد هو أن الجميع سيقومون، لكن الذين رفضوا المسيح سيقومون للدينونة والطرح في بحيرة النار (رؤ 11:2.-15). أما المؤمنون، فإن حقيقة ارتباط قيامتهم بقيامة الرب يسوع المسيح. تغير الموقف تماما. فبناء على موت المسيح الكفاري عنهم، فإنهم ينتظرون القيامة بفرح وسلام، لأنهم سيكونون مع الرب في المجد كل حين (1تس 17:4).

 

أما من جهة جسد القيامة، فأن الرسول بولس يقول : يزرع في فساد ويقام في عدم فساد، يزرع في هوان ويقام في مجد يزرع في ضعف ويقام في قوة يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا.(1كو 42:15-44)، أي جسما يلائم الحالة الروحية التي سيكون عليها المؤمن بعد القيامة، فهو جسم غير قابل للفساد، جسم ممجد قوي لا يعتر به ضعف، ويقول الرب يسوع : متى قاموا من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون، بل يكونون كملائكة في السموات( مرقس 25:12،مت22 :30).

 

ولعلنا نستطيع أن نعرف شيئا عن ذلك من التأمل في جسد المسيح المقام، لأن يوحنا الحبيب يقول لنا : أنه إذا اظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو (1يو 2:3). كما يقول الرسول أن الرب يسوع المسيح : سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (في 21:3). ويبدو لنا أن جسد المسيح المقام كان في بعض النواحي شبيها بجسده الطبيعي الذي عاش به على الأرض، وكان مختلفا في بعض النواحي الأخرى، لذلك كان أحياناً من السهل تمييزه(مت 29:28، يو 19:2و20). وفي أحياناً أخرى كان من الصعب ذلك، كما حدث مع التلميذين على الطريق إلى عمواس ( لو 16:24، انظر أيضاً يو 21). كما أنه ظهر فجأة في وسط التلاميذ وهم مجتمعون وراء الأبواب المغلقة.( يو 19:2.)، كما اختفى فجأة عن أنظار تلميذي عمواس ( لو 31:24). وقد قال للتلاميذ : جسوني، وانظروا، فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي ( لو 39:24). كما أنه أكل أمامهم سمكا مشويا وشهد عسل ( لو 41:24و42)، وأن كنا لا نعتقد أن جسد القيامة في حاجة إلى طعام ( انظر 1 كو 13:6). ويبدو من ذلك أن الرب المقام كان يستطيع أن يجاري قيود هذه الحياة الطبيعية أو لا يجاريها حسبما يشاء. وقد يدل هذا على أننا عندما نقوم ستكون لنا نفس الأمكانات.

 

مضامين تعليمية للقيامة : أن لقيامة المسيح أهمية بالغة، وحقيقة أن المسيح تنبأ مسبقا عن موته وقيامته من الأموات، لها مضامين هامة بالنسبة لحقيقة شخصه، فمن يستطيع أن يفعل ذلك، لابد أن يكون اسمى من البشر. والرسول بولس يؤكد أن قيامة المسيح لها أهمية جوهرية، فيقول : أن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا، وباطل أيضاً إيمانكم أنتم بعد في خطاياكم ( 1 كو 14:15و17). فالنقظة الأساسية هي أن المسيحية هي الأنجيل، أي الخبر الطيف عن كيف أرسل الله أبنه ليخلصنا. ولكن أن لم يكن المسيح قد قام حقيقة، فيكون معنى ذلك أنه لا دليل لدينا على أن خلاصنا قد تم، لذلك كان لحقيقة قيامه المسيح اهميتها البالغة، كما أن قيامة المؤمنين مهمة أيضاً. فيقول الرسول بولس : أن كان الأموات لا يقومون، فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت (1كو 32:15). فالمؤمنون أناس ليست هذه الحياة الحاضرة هي كل شئ لهم، لأن رجاءهم انما هو فيما وراء هذه الحياة (1كو 19:15)، وهذا يعطيهم بصيرة ثاقبة وعمقا في الحياة.

 

وترتبط قيامة المسيح بخلاصنا، إذ يقول الرسول بولس أن يسوع ربنا قد أسلم من أجل خطايانا، وأقيم لأجل تبريرنا (رو 25:4، انظر أيضاً 33:8و34)، وهكذا نرى أن قيامة المسيح ترتبط بعمله الفدائي الذي به خلصنا، فالخلاص ليس شيئا منفصلا عن القيامة.

 

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، اذ يقول لنا الرسول بولس عن رغبته العميقة في أن يعرف المسيح وقوة قيامته (في 3: 10)، ويحرض المؤمنين في كولوسي قائلا : فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس (كو 1:3)وكان قد ذكرهم قبل ذلك بأنهم قد دفنوا مع المسيح في المعمودية التي فيها اقمتم أيضاً معه(كو 12:2).

 

وبعبارة أخرى يرى الرسول أن نفس القوة التي أقامت المسيح من الأموات هي التي تعمل في الذين هم في المسيح، فالقيامة عملية مستمرة.