gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 8 زائر متصل
الرئيسية مقالات ومختارات مقالات مناسبات الصليب صليب أم خشبة؟ -

عندما نتحدث عن الصليب فإننا لا تقصد الخشبة التي صُلب عليها السيد المسيح، أو المعدن الي يلبسه بعضهم على صدورهم، إنما نقصد بالصليب عمل الفداء الذي أتمه السيد المسيح الذي صلب من أجلنا.

فلقد مات المسيح لأجلنا دافعاً عنا ثمن خطايانا وآخذاً عنا عقابنا العادل الذى نستحقه بسببها، ألا وهو الهلاك الأبدى فى الجحيم.

  فالصليب وهو تعبير عملى قوى عن محبة الله لنا نحن البشر.  تقول كلمة الله " ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" رومية 8:5.  كما قال السيد المسيح نفسه "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك ك من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا16:3).  إذاً فتعلقنا بعمل الفداء الذى أكمله السيد المسيح على الصليب هو تجاوب إيجابى منا مع محبة الله المعلنة لنا.  فهذا العمل فخر لكل مؤمن حقيقى يدرك قيمة صلب المسيح.  فلولا صليب المسيح (أى صلبه) لما أمكن لنا أن نقترب إلى الله وأن تكون لنا علاقة معه.  تقول كلمة الله "ولكن الآن فى المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدن المسيح" (أفسس13:2) ولبقينا فى عداوة مع الله بسبب خطايانا.  يقول الكتاب المقدس عن الله "وأن يصالح به (بالمسيح) الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه" (كولوسى 20:1).

 

ولقد افتدانا أيضاً يسوع مما يسميه الكتاب المقدس "لعنة الناموس" أى اللعنة التى يستحقها الإنسان بسبب كسره لوصايا الله وشريعته وناموسه والتى يهلك بسببها فى الجحيم.  وتقول كلمة الله "  المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبه" (غلا13:3).

 

وهكذا فقد أخذ المسيح مكاني لكى آخذ مكانه وأصبح كامل البر أمام الله بفضل عمله على الصليب.  تقول كلمة الله "لأنه جعل الذى لم يعرف خطية (أى المسيح) خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كو21:5).  لهذا يقول بولس الرسول السيد المسيح بكل ثقة "فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غلاطية 14:6).  لقد رأى بولس التقاء العدل الإلهى بالرحمة على الصليب، وأدرك بإيمانه فيه أن خطاياه قد غفرت وأنه قد تبرر وتطهر وتقدس بدم المسيح الذى سال على الصليب.

 

إن كثيرين يحاربون الصليب لأنهم لا يفهمونه على حقيقته.  يحاربونه مع أنه أملهم الوحيد فى الخلاص من العذاب الأبدى والحصول على الحياة الأبدية.  فالصليب هو الطريق الوحيد الذى اختاره الله لفداء البشرية.  تقول كلمة الله "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله للخلاص" (1كورنثوس18:1).

 

أعود فأؤكد بأننا لا نقدس الخشبة التى صلب عليها السيد المسيح ولا نعبدها، بل نحن نعظم ونمجد السيد المسيح المصلوب لأجلنا.  ولو كنا نمجد أداة الصلب لتحولنا إلى عبادة أوثان.  وهذا ما لا نفعله أو نرضاه.  إننا نقدر إحسان المصلوب إلينا ومعروفة معنا.  ولهذا فإننا نفتخر بشخصه وعمله على الصليب من أجلنا.  فالصليب يذكرنا بفداحة خطايانا وقسوتها وبشاعتها، تلك الخطايا التى دعت ابن الله يموت من أجلنا وهكذا اشتركنا جميعاً فى صلبه.  إننا نتذكر أيضاً محبة الله غير المحدودة لنا واستعداده للتضحية بابنه من أجلنا.

 

أن نعمة الله مقدمة لنا مجاناً فى صليب المسيح ودمه الذى يغسل خطايانا ويطهرنا من كل أثم، إن رفضنا لهذه النعمة احتقار لله نفسه.  تقول كلمة الله "فكم عقاباً أشر تظنون انه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنساً وأزدرى بروح النعمة؟" عبرانيين 29:10.

فهل نحن مستعدون لقبول الصليب طريق الغفران الوحيد المقبول لدى الله ، أم سنرفضه ونقبل دينونة الله.