gototopgototop
Get Adobe Flash player

ترجم الموقع إلى لغتك

من كتاباتي

  • الموت في المفهوم المسيحي
  • المفهوم المسيحي للعشاء الرباني
  • نؤمن بإله واحد
  • عودة المسيح ثانية ودينونة العالم
  • الزواج في المسيحية
  • المفهوم اللاهوتي للثورة
  • الثالوث في المسيحية توحيد أم شرك بالله

ابحث في الموقع

رأيك يهمنا

هل تعتقد أن الأعمال الحسنة والأخلاق الجيدة تؤدي بالإنسان إلى الجنة؟
 

زوار من كل مكان

free counters

المتواجدون الآن

يوجد حالياً 12 زائر متصل
الرئيسية ركن العائلة دراسات خاصة بالرجل أن تكون أباً هي مسؤولية وامتياز. -

 أن تكون أبا هي مسؤولية وامتياز بنفس الوقت، بالطبع لا ننكر أهمية وجود الأم، لكننا هنا نريد التركيز على دور الأب، نحن مؤتمنون على تربية أطفالنا حتى يعرفوا الله ويحبوه، ولكي يستعدوا ليكونوا رجالا ونساء قادرين على خوض معترك الحياة.

 قامت جمعية الكنائس الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية بالدراسة التالية التي سوف نستعرض نتائجها والتي نشرت على أنها (وصايا عشر) وكان موضوعها "دور الأب المسيحي في النمو الروحي لأبنائه" وقد أجريت الدراسة بمناسبة عيد الأب والذي احتفل به قبل أسبوعين، بهدف إضاءة بسيطة على أهمية دور الأب في التثقيف الإيماني لأبنائه، والأمور التي يجب التركيز عليها، وتلك الواجب تغييرها في عائلته.

لا تنكر الدراسة دور الأب في تربية أبنائه من النواحي الأخرى من حياتهم فهي تهنئه على الدور العظيم والمسؤولية الكبرى التي على عاتقه، وإنما تريد أن تذكره ببعض النقاط التي ممكن ان يستفيد منها وتساعده للقيام بواجبه بشكل أفضل.

 ليس مطلوبا منك أيها الأب الفاضل القيام بكل هذه الوصايا العشر، ممكن أن تختار بعضا منها والعمل بها.

 الوصية الأولى: احفظ أيام الآحاد والأعياد

(Keep Holy the Lord’s Day… and All Those Other Days) (Exodus 20:8)

الأبوة هي الممارسة القصوى لتحقيق الاولويات في العائلة، الام هي الراعية والمؤتمنة للحفاظ على الايمان. هي التي تصطحب الاطفال لحضور القداس الالهي. لكن هذا ليس كافيا لنا، الاطفال يراقبوننا كأهل وسوف يقلدون ما نفعل امامهم، سوف يراقبون اذا نظرنا للساعة في وقت الصلاة، او نفعل عكس ما نسمع من عظة الكاهن. لكن الجميل بالموضوع، انهم يراقبون أيضا عندما نقوم بعمل الصواب، مثلا الترنيم وقت الصلاة ومشاركة القداس ان كان بالخدمة او جمع الصينية، وايضا مشاركتنا مع الرعية ومجتمعنا القريب منا.

الوصية الثانية: علم أبناءك الإيمان

(Teach Your Children Faith) (John 20:29)

 اذا اردنا ان يكون أبناؤنا مؤمنين، فنحن نعلمهم ان يؤمنوا في امور لا يستطيعون اختبارها بحواسهم الخمسة الطبيعية. الحديث عن الجزيئيات او الجراثيم هي بداية جيده. نحن نتوقع ان هناك كل يوم حقائق لا نراها من النظرة الاولى، لكنها واقع. هذا الواقع هو القاعدة التي منها ننطلق لتعليمهم الايمان. علينا ان نراعي ايماننا لكي نستطيع تعليمه للاخرين. ان كان بالصلاة الاعتيادية، او قراءة الانجيل، او العمل الاجتماعي الكنسي. الايمان نتعلمه بالامثال، وهنا نحتاج الى ايمان أصيل. وهو يتطلب منا الاستسلام. والوسيلة الامثل لتربية ابنائنا على الايمان بالله بشكل ثابت هو ان نعلمهم بأن هناك أمورا عليهم الثقة والايمان بها بدون شروط مثل الثقة بالوالدين.

 الوصية الثالثة: لا تنسَ المصالحة

(Don’t forget forgiveness) (Matthew 18:21-22)

 ان سر المصالحة هو أحد أهم الطقوس الدينية في الديانة المسيحية وهو ممارس في معظم الطقوس والشعائر الدينية (كرسي الاعتراف) وهو أحد الدلائل المهمة على أننا نحن البشر معرضون للخطيئة لكن هناك قلب رحيم يغفر لنا زلاتنا عند اعترافنا بها، من هذا المنطلق ومسؤوليتنا كأباء تجاه أبنائنا علينا الاعتراف امامهم بخطأنا اذا أخطأنا ونطلب منهم المسامحة، لكي نريهم كيف نحن كوالدين نسامح ونغفر، ونطلب بالمقابل المسامحة بكل وقت، هذا الفعل يذكرهم كما يذكرنا الهنا ان الاخطاء مسموحة، لانها بشرية وهي جزء من مسيرة ايماننا.

 الوصية الرابعة: تصدّق وأعطِ بفرح

(Give and Let Give) (Proverbs 28:27)

 الصدقة ليست فعلا فريدا بالديانة المسيحية، لكنه فعل غير قابل للجدال بجزء كبير من حياة عائلاتنا، مهما كانت ظروف حياتنا فهو جزء مهم في ايماننا. وعلينا نحن كآباء نحن كأباء أن نبرز الصدقة والمساعدة كأفعال أمام ابنائنا، وندعهم وقت الصلاة أن يضعوا الصدقة في صندوق الكنيسة بأيديهم. عندما تطلب العائلات او الاصدقاء او المنظمات الخيرية مساعدتك، عرفهم بالامور التي تستعد للقيام بالمساعدة والتعاون. دع اطفالك يرونك تعطي وتتصدق، وتحدث معهم وناقشهم لماذا انت تصدقت ولماذا الصدقة مهمة.

 الوصية الخامسة: امرح واقض اوقاتا سعيدة

 هناك مقولة "ليس عليك ان تكون كئيبا لكي تكون مقدسا". كثيرا منا نقع بنفس الخطأ عندما نتوقع من اولادنا ان يطبقوا نضوج الكبار وتعقيداتهم في ايماننا. الجميل في ديانتنا المسيحية اننا نسمح لاطفالنا بأن يختبروا الايمان بطرقهم الخاصة. باللعب، بالقصة، بالترانيم لكي نكشف لهم نصوص الكتاب المقدس والتقليد المسيحي واساس كلمة الحياة من خلال مدارس الاحد وحصص الدين.

 عندما نقرأ كأباء لاولادنا قصصا من الانجيل، نغير أصواتنا حسب الشخصيات الموجوده في القصة، عندما نقود السيارة عائدين من القداس نرنم ترانيم الكنيسة بصوت عالي، اذا نحن نؤمن اننا خلقنا على صورة الله ومثاله فبالتأكيد المرح واللهو ممكن ان يثري ويغني ايماننا.

 الوصية السادسة: دع الأولاد يرونك وانت تصلي

(11:1Luke) (Get Caught Praying)

 عندما يشاهدك أبناؤك تصلي، لا تتوقف عن الصلاة وتبعدهم عنك، ادعوهم لكي يصلوا معك، على المائدة، وقت النوم وبأي وقت. الصلاة مع أشخاص هو فعل جميل فيه نوع من التقارب الانساني. عندما نصلي نبدأ بشكر الله على جميع نعمه وعطاياه ومن ثم نبدأ بالصلاة وطلب البركة للناس المقربين لنا ونحبهم، او الاشخاص الذين بحاجة الى عناية ومساعدة الله لهم وبالنهاية نطلب طلباتنا الجوهرية، نصلي من أجل طقس جميل للذهاب برحلة أو القوة والحكمة من أجل النجاح في مهمة أو عمل او المدرسة. هذا الفعل يعلم أبناءنا بأننا في عملية مستمرة من العلاقة والحديث مع الله وهذا الحديث بحاجة الى الكلام بقدر الانصات أيضا.

 الوصية السابعة: كن السيد الذي لا "يعرف  كل شي" 

Be “Mr. Doesn’t – Know – It – All” (Psalm 139:5-7)

 يتذكر المرء عندما كان طفلا كيف كان يردد كلمة "لماذا" لماذا السماء زرقاء، ولماذا البحر أزرق، ولماذا هناك ظلام، ولماذا هناك مطر؟؟؟ ولماذا ولماذا ولماذا...

 يضع الاباء ضغوطا كبيرة على انفسهم كيلا يظهروا امام ابنائهم عاجزين عن الاجابة وخصوصا بالاسئلة المتعلقة بالايمان والتي يطرحها الابناء من حيث لا تعلم!!!

 من هذه الاسئلة: لماذا نموت؟ ما هو الروح؟ كيف يعمل الثالوث الاقدس؟ للاسف الاجابات المقنعة ليست متوفرة دائما، نهرب من الاجابة عندما نقول لهم اذهب واسأل والدتك هي تعرف أكثر هي الاجابة المقنعة لهم لكن لمرة واحدة مقبولة، لكنها ليست كذلك كل مرة يسأل فيها الاب، من هنا كأب مسيحي عليك ان تعترف بعدم معرفتك وان تقول "لا أعرف" وهي اجابة قانونية لكن الاهم من كلمة لا اعرف هي ما يرافقها بأن تقول "دعنا معا نبحث عن الاجابة" هناك شيء خاص عندما نبحث عن الاجابات مع أولادنا فهي الامور التي تعلق في أذهانهم.

الوصية الثامنة: السعي من أجل النزاهة والحق

Might for Right (2 Corinthians 13:7 – 8)

 تسود في العصر الحاضر ثقافة مهيمنة وهي ثقافة المشاهير والتقليد لكل ما يقومون به. ممكن أن يكون هذا تحديا امام أولادنا سيما أن الاختيارات الضعيفة والخاطئة التي يقوم بها عامة المشاهير هي مناقضة للتعاليم الدينية، عندما يبدأ الاولاد بتزيين غرفهم بصور هؤلاء المشاهير لا تظهروا استياءكم بشكل سافر، هذا الفعل ممكن ان يكون نعمة بالنسبة لنا الاباء لانه يفتح المجال للحديث مع الاولاد بخصوص موضوع الاخلاق. ممكن ان تكون لحظات تعليمية تستعرض امام اولادنا بأن هذه الافعال لها نتائجها، ممكن هذا الحديث أمام الابناء تظهر الاباء المتدينين بأنهم ليسوا معاصرين للحداثة والتطور، ولكنها لحظات مهمة لمعنى الابوة التي تفصل ما بين الاب والابن، هذه المحادثة التي تظهرنا كأولياء امور اكثر من اننا رفقاء لعب. هذه اللحظات التي نعلمهم بها ليس فقط معنى النزاهة وانما نظهر لهم بأننا نتمتع بها ونمارسها.

 الوصية التاسعة: تألق ودع اطفالك يتألقون

Let it Shine, Let it Shine, Let it Shine. (Mathew 5:14-16)

الاطفال المبدعون ان كان في الرياضة او الموسيقى او بالعلم، علينا دائما كأباء ان ندعم رؤيتهم يتألقون وأن نبين لهم اننا على صورة الله ومثاله وهو خالقنا فابداعاتنا من الله له المجد، لندع اولادنا يتألقون بنتائجهم ويفرحون بها ونظهر لهم فرحنا، من خلال دعوة الاهل والاصدقاء لمشاركتهم هذا الفرح من خلال حضور المسرحيات المدرسية او المشاركة في العروض الموسيقية، او من خلال الحصول على نتائج عالية في الامتحانات بأن نفرح ونهلل لانجازاتهم في الطريقة التي يحبونها.

الوصية العاشرة: العادات والتقاليد

Traditionnnnn ! Tradition”  (1 Corinthians 11:2)

 التقليد المسيحي يحمل كثيرا من الرموز المرتبطة بالعادات والشعائر المسيحية وهي جزء أصبح مرتبطا بثقافتنا الدينية مثل الاحتفاظ بالتماثيل والصور الدينية ان كان في البيت والسيارة والمكتب ترى صور القديسين، والمسبحة الوردية، ورموز دينية معلقة بكل مكان، ايضا هناك تقاليد اخرى كنسية مثل وضع الرماد على رؤوس المؤمنين في الزمن الاربعيني، احتفال أول مناولة، المسبحة الوردية، الماء المقدس، صلاة التساعية... هذا التقليد المسيحي ممكن ان يكون غير واضح لفئات وديانات اخرى، فهذه الاسرار هي التي تجعلنا فريدين، وتعطينا الراحة والنمو في الايمان ولها قيمة كبيرة في حياتنا لكي نحتفظ بها ونتوارثها من جيل لاخر، ليس باعتبارها روتينا وانما لانها ممارسة، علينا ان نعلم اطفالنا بأن الانسان المسيحي بحق معناه انه جزء من هذا التقليد القيم والمتوارث، فهو ايضا يعلمهم لانهم مسيحيون ومعناه

انهم ليسوا وحيدين في هذه العالم.

http://www.ulworld.com